أعلنت منصة تيليجرام للمراسلة الفورية، بقيادة مؤسسها والمدير التنفيذي بافيل دوروف، عن تحقيق أرباحها الأولى منذ تأسيسها. وكشفت المنصة أن إيراداتها لهذا العام تجاوزت مليار دولار، مقارنة بـ 350 مليون دولار فقط في العام الماضي.
تحولات في الإستراتيجية
لتحقيق هذا النمو الكبير، أجرت الشركة تغييرات جذرية في إستراتيجيتها المالية والتشغيلية. تضمنت هذه التغييرات توسيع الجهود لمراقبة المحتوى بإشراف بشري، تقديم خدمات إعلانية واشتراكات مدفوعة، والاعتماد على العملات الرقمية لتسوية ديونها وتعزيز احتياطياتها المالية، التي وصلت إلى 500 مليون دولار نقدًا، بالإضافة إلى الأصول الرقمية.
تحديات قانونية
رغم هذه النجاحات، تواجه تيليجرام تحديات قانونية وتنظيمية متزايدة على المستوى العالمي. وقد زاد اعتقال مؤسسها، بافيل دوروف، في فرنسا بتهم تتعلق باستخدام المنصة لنشاطات غير قانونية من تعقيد المشهد. ورغم ذلك، أكدت المنصة في اجتماعاتها مع المستثمرين أنها تعمل بجد لمعالجة هذه القضايا، مشيرة إلى أنها سددت جزءًا كبيرًا من ديونها، التي تجاوزت ملياري دولار.
تمويل غير تقليدي
على عكس المنصات الأخرى، تجنبت تيليجرام الاعتماد على رأس المال الاستثماري أو الإعلانات التقليدية. بدلًا من ذلك، لجأت إلى ثروة مؤسسها والعوائد الناتجة عن العملات الرقمية مثل "تون كوين"، التي طُورت جزئيًا داخل المنصة.
نمو المستخدمين والإعلانات
تضم المنصة حاليًا ما يقرب من مليار مستخدم، من بينهم 12 مليون مشترك يدفعون حوالي 5 دولارات شهريًا للحصول على ميزات إضافية. واستقطبت تيليجرام شركات كبرى مثل سامسونج، حيث حققت قنواتها العامة أكثر من تريليون مشاهدة شهرية. وقدرت صحيفة نيويورك تايمز قيمة تيليجرام السوقية بأكثر من 30 مليار دولار.
التحديات المستقبلية
يرتبط مستقبل تيليجرام بشكل كبير بمصير مؤسسها دوروف، الذي قد يواجه السجن إذا ثبتت التهم الموجهة إليه. ومع غياب مجلس إدارة مستقل وخطة واضحة للخلافة، قد تضطر الشركة إلى الاقتراض مجددًا أو بيع جزء من أسهمها للحفاظ على استمراريتها.
خطط مستقبلية
أكدت تيليجرام في بيان رسمي أن أولويتها تركز على تحقيق الاستدامة المالية مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين. كما أعلنت عن خطط لتوسيع خدماتها الإعلانية والدخول في الاكتتاب العام بحلول عام 2026.
لا يتم نشر التعاليق إلى بعد مراجعتها من طرف الإدارة، لا نقبل السب والشتم أو الكلام الجارح، التعاليق أسفل كل مقالة تعبر عن صاحبها، صديقي الزائر إذا رأيت اي تعليق غير مناسب، المرجوا إبلاغنا عن طريق صفحة إتصل بنا للموقع.