في خطوة تعكس النمو السريع لقطاع الذكاء الاصطناعي، أصبحت إنفيديا الشركة الأعلى قيمة في العالم بعد ارتفاع أسهمها بشكل كبير، متجاوزةً آبل.
ارتفعت أسهم إنفيديا بنحو 3% يوم الثلاثاء، مما رفع قيمتها السوقية إلى 3.43 تريليون دولار، متقدمةً على آبل التي بلغت قيمتها السوقية 3.4 تريليون دولار.
ومن اللافت أن أسهم إنفيديا تضاعفت تقريبًا منذ بداية عام 2024، حيث شهدت الشركة نموًا هائلًا منذ عام 2023 بفضل الطلب الكبير على رقاقاتها، التي تُعد أساسيةً في تشغيل وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ما ساهم في مضاعفة إيرادات الشركة لمدة خمسة أرباع متتالية.
ومنذ أواخر عام 2022، حققت أسهم إنفيديا ارتفاعًا استثنائيًا تجاوز 850%، مدعومةً بثورة الذكاء الاصطناعي وتفوقها الواضح على المنافسين.
وتُعد إنفيديا ثالث شركة تتجاوز حاجز الـ 3 تريليونات دولار في القيمة السوقية، لتنضم إلى آبل ومايكروسوفت. كانت إنفيديا قد تفوقت لفترة وجيزة على آبل في يونيو الماضي، لكنها عادت بعد ذلك إلى المركز الثاني، قبل أن تستعيد الصدارة مؤخرًا.
في المقابل، تسعى آبل لتعزيز حضورها في عالم الذكاء الاصطناعي من خلال ميزات أطلقت عليها اسم "Apple Intelligence" في أجهزتها المختلفة، والتي تعد بتجربة ذكاء اصطناعي أكثر تخصيصًا للمستخدمين.
ورغم ارتفاع أسهم آبل بأكثر من 20% هذا العام، فإن وتيرة تقدمها في الذكاء الاصطناعي كانت أبطأ من منافسيها، كما واجهت تحديات في تأمين الرقاقات اللازمة لتشغيل أنظمتها.
من جانب آخر، حظيت إنفيديا بدعم كبير من شركات التقنية الكبرى التي تعتمد على رقاقاتها في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية، مثل نماذج "GPT" التابعة لشركة OpenAI.
وتُعد مايكروسوفت، ثالث أكبر شركة عالميًا بقيمة سوقية تصل إلى 3.1 تريليونات دولار، من أهم عملاء إنفيديا حاليًا.
يُشار إلى أن إنفيديا حققت هذا الإنجاز بعد أيام من انضمامها إلى مؤشر "داو جونز" الصناعي، لتحل محل شركة إنتل التي تمر بأزمة تراجع تاريخية.
ورغم محاولات عدة شركات لتطوير رقاقات خاصة بها لتشغيل وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، لا تزال تلك المحاولات بعيدة عن منافسة الأداء العالي الذي توفره رقاقات إنفيديا.
لا يتم نشر التعاليق إلى بعد مراجعتها من طرف الإدارة، لا نقبل السب والشتم أو الكلام الجارح، التعاليق أسفل كل مقالة تعبر عن صاحبها، صديقي الزائر إذا رأيت اي تعليق غير مناسب، المرجوا إبلاغنا عن طريق صفحة إتصل بنا للموقع.